المزيد

حنان محمد الواعظة بوزارة الأوقاف المصريه تتحدث عن الصبر (فصبرٌ جميل)

كتبت هاجر عبدالعليم

مامن مسلم علي الارض إلا وهو مبتلئ لقول الله تعالي (لقد خلقنا الإنسان في كبد )أي خلقنا الإنسان في مشقة وتعب وعدم راحة ،فتنوعت إلابتلاء للبشر فهناك من إبتلي في نفسه وهناك من إبتلي في أهله وهناك من إبتلي بضيق الرزق وهناك من إبتلي في أولاده وهناك من إبتلي في الحرمان من الإنجاب ،وهناك من إبتلي في دينه وغيره من انواع الإبتلاء ،ويبتلي المؤمن علي قدر دينه ،لقول أن الله إذا أحب عبدا إبتلاه وجميعًا علاج واحد فقط وهو الصبر ،لم يكن الصبر بالسهل والرضا بالقضاء والقدر ،لذا رفع الله منزلة الصابرين علي قضاء الله وقدره، ولهذا كان لاستاذه
حنان محمد الواعظة بوزارة الأوقاف المصرية رأي في هذا إليكم المقال

‏ الصبر ثمرة طيبة طعمها حلو لذيذ أطيب من الشهد المصفى، على الرغم من أنّ ظاهره مرّ وصعب، لكن من يتقن صفة الصبر يستطيع أن يُتقن كلّ شيء، فالصبر هو طريق النجاة وسط عالمٍ متزاحمٍ بالأحداث الصعبة والمحن،والصبر صفة الأنبياء والمرسلين -عليهم الصلاة والسلام-، ويفوح عطره الطيب على القلب والروح ،،فتهدأ وتشعر بالأمان؛ لأنّ القلب الصابر لا يُصاب بالجزع ولا الخوف،

ومن الخطأ أن يحسب المسلم تلاحق الأذى عليه علامه على نسيان الله له وإبعاده من رحمته ، لكن هذا الفهم للأسف سادة بين المسلمين قليل الوعي الديني وقليل الإيمان
وغفل بأن مصاعب الحياة تتمشى مع همم الرجال علوا وهبوط
وقد جعل الله الانبياء أسوة حسنة لنا ،، ونأخذ مثال لنبى الله يوسف عليه السلام فهو الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ( يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام اجمعين)‏نبي الله يوسف عليه السلام تربى فى حجور انبياء، وهو كريم على الله بالاجتباء والرسالة ، فنظر كيف قضاء مراحل حياته الأولى ، وهو يخرج من ضائقة ليدخل في ضائقة أخرى ، فقد أمه وهو طفل ، ثم تآمر عليه اخوته فخطفوه من أحضان أبيه ورموه في البئر ليلقي في غيابات مصيره المجهول .
وانقذوه الماريين ليمتلكوه عبدا ، ثم يبيعوه في سوق الرقيق بثمن بخس دراهم معدودة ..
وابتاعة ملك مصر ، فما أن آواه فى القصر حتى تعرض للدسائس الماكره بأنه يبغى السوء ومع ظهور براءته فقد طرح فى السجن مع الاشقياء لا أياما أو شهور، بل بضع سنين!!
ولو أن شخصاً آخر نظر إلى ماضيه فوجده مثقلاً بالآلام على هذا النحو لضاق بالارض وتنكر للسماء،،،
لكن انظروووووا الى نبى الله يوسف عليه السلام بقى وراء جدران السجن متألق باليقين يُذَّكر بالله من جهلوه ..
وذلك شأن أولى الفضل من الناس لا يفقدون صفاء دينهم إن فقدوا صفاء دنياهم، ولا يهونون امام انفسهم لنكبة حلَّت بهم ،،،
وما رأيناه فى سير الأنبياء والصالحين والصديقين والشهداء يؤكد أن عظم المنزلة مع ثقل الأحمال ومعاناة الصعاب..
ومن هذا فكأن تكاثر المصائب إشارة إلى ما يرشح له المرء من خير، وما يراد له من كرامة..
فالتريث والمصابرة خصال تتسق مع سنن الكون القائمة،،
فالزرع لا ينبت ساعة البذر ، ولا ينضج ساعة النبت ، بل لا بد من المكث شهوراً حتى يجتنى الحصاد المنشود ..
اخييييييراااااااااا
فمن أراد أن يدرك قيمة الصبر فعليه أن يقرأ في سيرة الأنبياء والرسل والسلف الصالح والتابعين ليعرف جزاء الصبر الذي أدركوه جميعًا، وكيف أنّ الله تعالى نصرهم بصبرهم ووصلوا إلى ما يريدون دون حولٍ لهم أو قوةٍ.

أميرة عبد الصبور

اميرة عبد الصبور صحفية مصرية تعمل بقسم الاقتصاد ماجستير اقتصاد جامعة عين شمس ودبلوم اقتصاد وعلاقات دولية جامعة عين شمس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى