المزيد

من روائع الإعجاز العلمي والتاريخي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة القرآن يتحدى :  ( وفي الأرض آيات للموقنين )  معجزة اختلاف الليل والنهار -2

بقلم / محمد ابوخوات

الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين : وبعد

إن الخالق سبحانه وتعالى لما جعل في الأرض خليفة … وهو الإنسان … فقد هيأ له أسباب الحياة المعرفية أولا بقوله تعالى ( وعلم آدم الأسماء كلها ) وهي كناية عن تعلم اللغة .. فاللغة هي أساس كل حضارة .. ففي عصر الحضارة الإسلامية الزاهر كانت اللغة العربية هي لغة العالم في العلم والمعرفة والثقافة والتجارة وغيرها ..

ثم .. علم الإنسان مالم يعلم بالقراءة باسم ربك الذي خلق .. لأنه هو ربك الأكرم .

ولضمان اعمار الأرض بالعلم والمعرفة .. لابد من وجود ضوء يعيش الناس فيه .. ويضربون في الأرض يبتغون من فضل الله.. ولا بد من ليل يسكنون فيه لينطلقوا ليوم جديد … وهكذا ..

ولا عجب أن يقسم الله تعالى

بالليل والنهار وخلق الإنسان من ذكر وأنثى فيقول تعالى : ( والليل إذا يغشى . والنهار إذا تجلى .وما خلق الذكر والأنثى .إن سعيكم لشتى )* الليل ١-٤

تأمل اخي الكريم ذلك العرض الإلهي.. والقسم الرباني .. الله.. وخلق الليل والنهار.. وخلق الإنسان ولكن هنا حدد نوعي الإنسان :. ذكر وأنثي فقط .. لا نوع ثالث. .. إنه الخالق الذي يتكلم ..

(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) الملك

وفي لقطة أخرى يفصل الخالق سبحانه الأنواع بالعكس : يقول تعالى : ( والضحي . والليل إذا سجى ) .. بدأ بالنهار عكس سورة الليل حيث بدأ القسم بالليل ..

وفي سورة الفجر : ( يقسم الحق باول تباشير الصباح .. حيث النشاط والحيوية والامل في طلوع الشمس مرة أخرى بعد غيابها ساعات .. إنه توجيه رباني لانتظار النهار بعد الليل ، و الأمل بعد اليأس ، والحصاد بعد الزرع …

( هل في ذلك قسم لذي حجر )  الفجر -٥

كل هذا العرض الإلهي المشحون بجرعات لعقيدة الصحيحة ليكون مصلا ولقاحا في عصرنا هذا ضد الأوبئة العقائدية الفاسدة ، والأخلاقيات الشاذة .. تماما كما ينادون بالشواذ والجنس الثالث من المثليين الذين بقلبون الفطرة السليمة إلى عقيدة فاسدة ..

انظر كيف يقلب الله الليل والنهار.. وكيف يقرن الذكر والانثى .. حيث يتم اعمار الأرض… تماما مثل الموجب والسالب ضروريان لإضاءة المصباح … كذلك الليل والنهار ، والذكر والأنثى …

سبحان الله وبحمده الذي خلق فسوى . والذي قدر فهدى ) .. وإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى